قامت جمعيّة الشباب العرب – بلدنا، بعقد مؤتمر صحافي لعرض نتائج استطلاع التطوّع واهتمامات الشباب، اليوم الاثنين 11.11.2013، في مركز "محمود درويش" – الناصرة.
افتتح المؤتمر مركّز مشروع التطوّع في جمعيّة "بلدنا" جورج غنطوس: "يجب أن نهتم في النهج العلمي لتطوير التطوّع وتصعيد التطوّع على الأجندة العامّة وعلى المؤسّسات الشبابيّة والمجتمعيّة أخذ دورها في هذا المجال".
وأشار نديم ناشف -مدير جمعية بلدنا للشباب العرب- في كلمته الافتتاحيّة أنّ جمعيّة "بلدنا" رائدة في التعامل مع قضايا الشباب كقضيّة الهويّة، ومناهضة العنف، ومناهضة الخدمة المدنيّة، وقد استطاعت "بلدنا" من خلال عملها طرح موضوع التطوّع على قائمة قضايا الشباب الملحّة. وقال: "نعمل في جمعيّة (بلدنا) على تشجيع وتطوير موضوع التطوّع، كما نحاول تغيير الصورة السلبيّة السائدة لدى بعض الشباب عن التطوّع، وشكر مؤسسة التعاون ودعمها السخي لجمعية بلدنا عموما ومشروع عطاء خصوصا".
واستعرض الباحث د.عاص أطرش -مدير وحدة الاستطلاع في مركز "مدى الكرمل"- المركز العربي للأبحاث الاجتماعيّة، نتائج استطلاع الرأي الأخير: "التطوّع واهتمامات الشباب العرب في الداخل الفلسطينيّ".
شمل الاستطلاع 517 مستطلعة ومستطلع، يمثّلون عيّنة عشوائيّة من الشباب العربي في الداخل الفلسطينيّ، تتراوح أعمارهم بين 16 و 24 عام. وقام الاستطلاع بمسح اهتمامات الشباب وتوجهاتهم حول موضوع التطوّع، بهدف الاستبيان والمساهمة في تشكيل صورة عن النشاطات الشبابيّة الاجتماعيّة ومدى توفر الأطر الشبابيّة.
من أهمّ المُعطيات التي يفرزها الاستطلاع، فيما يتعلّق بتوفّر الأطر الشبابيّة؛ وجد أن في 89% من القرى والمدن العربيّة تتوفر أطر للشباب، في 11.8% يعمل نادي أو ملتقى حزبي. كما أن نسبة المشاركة في الأطر الشبابيّة تبلغ 30.2%، منهم نسبة 44.8% تشارك في مركز جماهيري – "متناس"، 20% نادي شبابي تابع للسلطة المحليّة، 14.9% في نادي أو ملتقى حزبي، 9.7% نادي تابع لجمعيّة أهليّة، و 9.7% نادي تابع لمجموعة دينيّة أو طائفة. وقد أجاب 65% بأن هنالك أطر للتطوّع في أماكن سكناهم. وقد ظهر من الاستطلاع أنّ تعريف الهويّة المتكرّر أكثر من غيره هو: عربيّ فلسطينيّ مواطن في دولة اسرائيل.
بالنسبة لقضاء وقت الفراغ لدى الشباب، أفاد 56.8% من المستَطلَعين بأنّهم يقضون أوقات فراغهم أمام جهاز الحاسوب، 46% من المستَطلَعين قالوا إنّهم يساعدون أمّهاتهم في شؤون البيت، 36.6% يقضون وقت فراغهم في مشاهدة البرامج التلفزيونيّة يوميًّا، 28% يساعدون أهلهم في عملهم، 13.1% يساعدون الأهل والأقرباء في تعليم أولادهم يوميًّا. أمّا من يمارسون هواياتهم يوميًّا فتبلغ نسبتهم 20.7%. المثير للاهتمام هو نسبة المساعدة في البيت (الأهل، الأمّ في البيت، الإخوة والأقارب) حيث بلغت النسبة 64.3% - 83.6%.
النتائج المتعلّقة بالتطوّع: نسبة الاستعداديّة المتوسّطة وما فوق هي 87%، 60.7% يتفقون تمامًا مع مقولة "أودّ مساعدة الاخرين"، وقال 57.4% إنهم موافقون جدًا على مقولة "أودّ أن أساهم في تطوير بلدي ومجتمعي". وقد أشار الاستطلاع إلى أنّ الشباب يدركون أهميّة العمل التطوّعي على الصعيد الجماعي والفردي فـ62.1% من المستَطلَعين متّفقون تمامًا مع مقولة "التطوّع يساهم بتعزيز الثقة بالنفس"، 66.2% من المستَطلَعين يتّفقون تمامًا مع مقولة "التطوّع يساهم في مساعدة الاخرين"، 37.4% مع مقولة" التطوّع يساهم في تطوير الأهداف الشخصيّة"، 54.5% يتّفقون تمامًا على أنّ التطوّع يساهم في التعرف على جوانب الحياة المختلفة، 68.8% يتّفقون تمامًا على أنّ التطوّع يساهم في التعرّف على أناس جدد، 48.3% يتّفقون تمامًا على أنّ التطوّع يساهم في تحسين السيرة الذاتيّة، 61.2% يتّفقون تمامًا على أنّ التطوّع يساهم في تطوير التجربة في الحياة و61.9% من المستطلعين يتّفقون تمامًا على أنّ التطوّع يُساهم في تطوير المجتمع.
يقول 63.5% من المستَطلَعين إن هناك أطر للعمل التطوّعي متوفّرة في بلداتهم. نسبة التطوّع لدى الشباب: 1.2% يتطوّعون يوميًا في مؤسّسات مختلفة، 8.2% في أوقات متقاربة و7.2% في أوقات متباعدة. 7.8% من المتطوّعين يتطوّعون في المراكز الجماهيريّة. 5.2% يتطوّعون في بيوت المسنّين، 5.2% يتطوّعون في العيادات الطبيّة، والباقي يتطوّعون في الجمعيّات على أنواعها، كالجمعيّات الأهليّة والجمعيّات الرسميّة والدينيّة.
نسب التطوّع حسب المجالات: العمل المجتمعي 21.5%، أطر ومؤسّسات رسميّة 60%، أطر دينيّة طائفيّة 8.9%، وأطر حزبيّة 5.2%. وظهر أنّ نسبة الذين يتطوّعون 4 ساعات وما فوق أسبوعيًا هي 44.1%. كما أجاب 25.4% من المتطوّعين أنّهم يفضّلون التطوّع في تعليم أولاد المدارس، وهي النسبة العليا بعد المفضّلين للتطوّع في مزيج من الأطر التي نسبتها هي 33.8%.
ويستخلص أنّ غالبيّة شريحة الشباب مُدركة لأهميّة التطوّع، وأنّ إيجابيّاته عديدة، كما ويظهر الاستطلاع أن التطوّع مهمّ خاصّةً في تطوير رأس المال البشري، ورأس المال المجتمعي. كما وتدل هذه النتائج على أنّ الشباب العربيّ هو قوّة كامنة، يستطيع المجتمع المحليّ والعام أن يحوّلها إلى رافعة تنمويّة لصالحه.
وعقّب مُخطّط المُدن والمستشار التنظيميّ -عروة سويطات- في مداخلته، بأنّ هناك فجوة بين الموجود والمنشود، وبين الأقوال والأفعال، فلا توجد مشاريع حقيقيّة لتطوير مفهوم التطوّع في الحيّز العام. وعلينا كمجتمع، الفرز بين خدمات المُساعدة، والتغيير المجتمعي، والتمييز بين المفهوم الضيّق للتطوّع، الذي يمكن أن يشمل الخدمة المدنيّة ولا يغيّر المنظومة السياسيّة والاجتماعيّة السائدة، وبين المفهوم الواسع للتطوّع الذي يعمل على التغيير المُجتمعي، ويرفض المنظومة السياسيّة القائمة. كما وأنّ على الحركات الشبابيّة اليوم، أن تفحص مدى تأثيرها على المُجتمع وما هو الأثر الذي تتركه على الحيّز العام من خلال عملها في المجتمع.
هذا وقد أطلقت جمعيّة "بلدنا" مشروع التطوّع تحت عنوان: "عطاء"، والذي شمل حملة إعلاميّة لتشجيع التطوّع، وعمل تطوّعي من خلال "مخيّم عابود"، وصفحة "إنترنت" تشمل محرّك بحث للشباب الراغبين في التطوّع في الأطر والمؤسّسات الأهليّة والوطنيّة.
لنتائج البحث كاملة:
/Public/image/%D9%86%D8%AA%D8%A7%D8%A6%D8%AC%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B9%20-%D8%A8%D9%84%D8%AF%D9%86%D8%A7.pdf