وفد شبابي من فرنسا يزور بلدنا
تستضيف جمعية الشباب العرب-بلدنا في هذه الأيام وفداً شبابياً من حركة التضامن الفرنسية "جيل فلسطين "Generation Palestine وتأتي هذه الزيارة بهدف التعرف والاطلاع على أوضاع فلسطينيي ال 48، وقد قام الوفد بمرافقة الناشطين والمرشدين عماد مداح وفراس نعامنة بزيارة العديد من بلدان وقرى البلاد. في عكا قام أعضاء الوفد بجولة ميدانية مع الناشطة رشا حلوة تعرفوا خلالها على معالم البلدة القديمة وعلى تاريخ المدينة العريقة؛ بعدها انتقل الوفد إلى قرية إقرث المهجرة حيث التقى ببعض شباب القرية وقام الناشط والفنان ولاء سبيت بتقديم عرض شيق وشرح مفصل عن القرية، تاريخ نضالاتها والقرار الذي اتخذه الشباب في تحقيق العودة إلى القرية وما تبع ذلك من صراع مع سلطات الاحتلال.
بعد ذلك انتقل الوفد إلى كفر برعم المهجرة والتقى بأهلها الذين رحبوا بالزائرين ورووا لهم قصص القرية وشرحوا لهم تاريخ القرية بتفاصيله. كما امضى الشباب والصبايا ليلة إلى جانب الأهل. في اليوم التالي قاموا بجولة مؤثرة بين بيوت القرية المهجرة بإرشاد الناشطتين ناهدة زهرة وعضوة الجمعية والناشطة نغم غنطوس، استمعوا خلالها إلى الرواية البرعمية بتفاصيلها وأحداث التهجير، أكد فيها أهل القرية على ايمانهم بالعودة.
بعد انتهاء الجوله تابع الوفد مع الناشطين في مسيرته نحو الجولان السوري المحتل بمحاذاة طريق الحدود مع الجنوب اللبناني، حيث تفاجأ الزائرون بمدى قرب الحدود والقرى اللبنانية. في الجولان التقى الوفد بجمعية التنمية للقرى العربية في مجدل شمس وقدم الدكتور تيسير مرعي للمجموعة محاضرة شاملة عن الجولان السوري المحتل وعن الاحتلال الاسرائيلي وأساليب تعامله مع سكان الجولان. في قرية بقعاثا التقى اعضاء الوفد بشباب ومؤسسي مكتبة حنا مينه حيث استمعوا إلى نبذة عن تأسيس المكتبة وكيفية تجميع 4000 كتاب. بعد ذلك عاد الوفد إلى مجدل شمس ومر ببركة رام وتل الصيحات (وادي الدموع) في مجدل شمس حيث نقطة التواصل بين سكان الجولان المحتل والأهل في الوطن السوري. بعدها قام بزيارة بعض القرى المهجرة في الجولان مثل القنيطرة.
في نهاية المطاف، انتقل الوفد إلى مدينة الناصرة حيث قام بزيارة مركز محمود درويش للثقافة حيث قدّم المهندس شريف زعبي - عضو بلدية الناصرة- شرحاً حول اوضاع المدينة من الناحية السياسية والاقتصادية اضافة إلى شرح عن المركز وفعالياته، ثم التقى الوفد بالدكتور عزمي حكيم في منطقة العين في الناصرة ليقدم للزائرين نبذة عن المدينة وعن تاريخها وعن مؤامرة تجنيد الشباب المسيحي للجيش.
اختتم الوفد زيارته بالعودة إلى حيفا حيث التقى بناشطين اخرين من الجمعية ومن الورشة – مساحة فنية، بالإضافة الى لقاء كل من جمعية كيان ومدى الكرمل ومركز عدالة الحقوقي.