بالتزامن بين غزة والضفة والداخل الفلسطيني

مشروع الشباب الفلسطيني – معا من أجل التغيير يختتم ورشتي تدريب

حول  المناصرة والحملات

غزة- رام الله/ اختتمت جمعية الشباب العرب- بلدنا، مؤسسة الرؤيا الفلسطينية وشبكة السياسات الفلسطينية وهيئة خدمات الأصدقاء الأمريكية الكويكرز في غزة نهاية الأسبوع الماضي تدريبيّن في مجالات المناصرة والتعبئة والضغط، والحملات الإعلامية، وذلك ضمن مشروع الشباب الفلسطيني "شباب وسياسات- معاً من أجل التغيير" بمشاركة ثلاثين شابا وشابة من الضفة والداخل الفلسطيني وعشرين شابا وشابة من قطاع غزة، حيث يهدف إلى تعزيز مشاركة الشباب الفلسطيني في فلسطين التاريخية في دعم التغيير الاجتماعي والسياسي على صعيد الوطن من أجل تطوير المواقف المشتركة إزاء القضايا السياسية والاجتماعية ذات الأهمية الوطنية.

تم عقد التدريب الأول للمشاركين يومي 14 و 15 من الشهر الجاري في فندق الهلال الأحمر في رام الله، وبمطعم الروتس بمدينة غزة. حيث تخلل التدريب مجموعة من ورشات العمل المتخصصّة في مجالي المناصرة والمرافعة، بإشراف الأستاذة آمال خريش والمحاميّة لونا عريقات، والاستاذ عبد المنعم الطهرواي في غزة، وقد إختتم المشاركون اللقاء ببناء نموذجين للمناصرة والمرافعة تحت إشراف وتوجيه المرشدتين في جوّ ساده الحماسة والعمل الجماعي الفعّال.

تم عقد التدريب الثاني نهاية الأسبوع الماضي والذي إستمر لمدة يومين حيث خصص التدريب لمناقشة الحملات واستخدام الإعلام كأدوات للحملات والتحشيد والمناصرة، حيث عرض خلاله كل من خبير الحملات الإعلامية والمصمم عبد طميش مجموعة من ورشات العمل في رام الله، والأستاذ عبد المنعم الطهراوي في غزة، والتي تعرف فيها المشاركون على أساسيات بناء الحملات الاعلاميّة على المستوى النّظري، كما تم توزيع المشاركين على مجموعات لعمل وتصميم حملات على المستوى العملي خلال اليوم الاوّل.

وقد شارك في اليوم الثّاني للّقاء المدرّب سائد كرزون في رام الله، ومصمم الحملات سعيد حسن في غزة،  حيث تم تقديم مداخلات حول أدوات الاعلام الاجتماعي المتاحة في وسائل وشبكات التّواصل  الاجتماعي والانترنت عمومًا، والّتي القى من خلالها الضوء على الأدوات المتوفّرة على الشّبكة والّتي يمكن استخدامها في الحملات بشكل ابداعي وناجع وسهل.

كما وقدّمت الاعلاميّة والمحاميّة سناء حمّود تدريب في رام الله مداخلتها الّتي تناولت فيها مع المشاركين أسس مخاطبة الجمهور، والتأثير على وسائل الاعلام بأنواعها، بالإضافة إلى تمرير الرسائل الاعلامية، وأساليب ومهارات الاقناع ولغة الجسد خلال الحوارات واللقاءات المرئية والمسموعة والمكتوبة.

يذكر أن المشروع يستضيف في لقائه القادم نهاية الأسبوع الجاري المجموعة المصّغرة للمشاركين والتي تضم شباب من الداخل الفلسطينيّ، الضفة وغزة، بالإضافة إلى عدد من المرشدين المتخصّصين في حقل تطوير الأوراق السياساتيّة، المناصرة والضغط والحملات الاعلامية، حيث سيخلص ذلك اللقاء إلى استراتيجية وخطة العمل لإطلاق الحملة. علما بأن مجموعة الشّباب المشاركة في المشروع من قطاع غزّة، عملت بالتّوازي على اكتساب هذه المفاهيم واختبارها، ليتم توظيف الخبرات جميعا ضمن حملة وطنية شاملة.