قامت جمعية الشباب العرب – بلدنا يوم الجمعة المنصرم والموافق 14/6/2013 يوماً دراسياً بعنوان "الحركات الشبابية المحلية المتطوعة: تجارب ودروس وافاق للعمل الجماعي"، وقد شارك في هذا النشاط نحو ثلاثين ناشطة وناشط، معظمهم يمثلون حركات ومجموعات شبابية محلية فاعلة في مختلف بلاد القطر الفلسطيني من الجليل الى النقب. وقد افتتح البرنامج بعد الترحيب مدير الجمعية السيد نديم ناشف والذي عرض سياق اقامة اليوم الدراسي والذي يندرج ضمن "مشروع التطوع" حديث النشأة. فأكد ناشف ضرورة تعزيز قيمة التطوع وتدعيم الحركات الشبابية. وذلك من منظار تتكامل فيه ادوار الشباب المتطوع ومؤسسات المجتمع المدني في العمل الوطني والمجتمعي الجماهيري. واضاف ناشف ان ذلك يتمكن عن طريق تطوير لصيغة عمل تضمن المصلحة العامة والاستقلالية التنظيمية، مما سيؤدي لاحداث اثر اقوى واوسع داخل المجتمع الفلسطيني في الـ48.
في القسم الاول من البرنامج تم عرض سبع تجارب لحركات شبابية محلية. وقد بدأ الناشط جورج غنطوس مركز مشروع التطوع في الجمعية بعرض عام عن الحركات الشبابية واتخاذ تجربة "حيفا الفتاة" نموذجاً. وقال غنطوس ان تجربة حيفا الفتاة قد استمرت لمدة 3 سنوات ونجحت في تشكيل اطار للشباب الحيفاوي ينشط لاجل المدينة من مختلف التوجهات الحزبية والاجتماعية. تلاه السيد كريم حمد احد مؤسسي مجموعة الشباب النصراوي "بقاء" والذي اشار الى ضرورة قبول السيادة الجماعية ورفض الانانية وظاهرة التملك داخل المجموعات الشبابية لخطورتها على مستقبل المجموعة. قام بعد ذلك كل من الناشطين فاطمة حليوى وسامي ابو شحادة بعرض تجربة حركة "الشبيبة اليافية" الرائدة، وصعوبة ظروف النشاط في يافا والتي يشكل سكانها العرب قلة قليلة في محيط تهيمن عليه الثقافة الاسرائيلية فيصبح الصراع على الهوية محتدماً. وقد تطرقا الى النجاحات واساليب التواصل مع المجتمع من خلال النشاطات الثقافية والرياضية كاقامة دورة لتدريب الدبكة وكرة قدم الشاطئ. من ثم قام الناشط انس ابو دعيبس بعرضة تجربة "رابطة اكاديميي رهط" وقد نوه ابو دعيبس لأن نسبة الشابات الفاعلات في الرابطة اعلى من نسبة الشباب وان ذلك اثبات على مدى ملائمة الرابطة لحاجات الشابات ونشاطها الدؤوب في تطوير مفاهيم التعليم العالي وامكانيات العمل في النقب. من بعده اشارت الناشطة فداء شحادة الى تجربة "خطوة" واستمراريتها وبمقابلها تطور تجربة "تحرك السكن" وما تهدف اليه من فتح امكانيات وفرص للبناء المجدد في اللد. تلاها الشاب الناشط شادي عمر الممثل لـ"رابطة اكاديمي زيمر"، والذي تحدث عن نشأة الرابطة بعد حصول نهضة وطنية في زيمر وتبني قرية "قالقون" المهجرة رمزاً لنشاطات الرابطة المتعلقة بتاريخ البلدة الفلسطيني ونكبتها. كما اشار عمر الى ان الالهام والمتابعة لعمل الرابطة كانت بالتعاون مع ناشطين من مجموعات اخرى. قام بعد ذلك الناشط مراد جاد الله ممثل "حراك الشباب المستقل – القدس" بعرض تجربة الحراك السياسية ورؤيته لحراك شبابي قطري يقوم بهم الشباب وطموحاته واخذ دوره السياسي.
في القسم الثاني من اليوم الدراسي قام المستشار التنظيمي عروة سويطات بتوجيه ورشة عمل مع الحاضرين. وقد انقسم الحضور الى اربع مجموعات تحادثت وحضرت توصيات للعمل باربعة مواضيع: العلاقة بين القطري والمحلي، التأثير المجتمعي، التنظيمي واليات اخذ القرار وعرض ممثلون بعد ذلك ما تمخضت عنه النقاشات في المجموعات وقام سويطات بعملية الربط بين الاستنتاجات المختلفة ووضعها في سياق تطور المجموعات وطرح بعض النماذج النظرية والتي تشكل بوصلة علمية.
في القسم الثالث من البرنامج قام الحضور بنقاش مفتوح حول الامور التي انطرحت خلال النهار وبالاساس تركزت في مستقبل العمل الجماعي. وقد اجمع الحضور على ان التشبيك فيما بين المجموعات وتعميق العلاقات ضرورة لكي تتمكن من دعم بعضها البعض والمشاركة في النشاطات المختلفة. كما اشار الحضور الى امكانية اقامة مشاريع مشتركة وايام دراسية اوسع للتعرف على التجارب الباقية والسير خطوة قدما نحو حراك قطري.