نظّم عصر اليوم، الجمعة، مهرجان "أنا أحب حيفا" في قاعة جمعيّة الثقافة العربيّة في مدينة حيفا، بالشراكة بين جمعيّة بلدنا، وجمعيّة كيان- تنظيم نسوي وجمعيّة التطوير الاجتماعي، وهو مهرجان الانتماء الأول من نوعه في المدينة.
المهرجان كان بعرافة قمر طه، مركزة مشروع حيفا من قِبَل جمعيّة بلدنا وافتتح المهرجان بعرض للدبكة الشعبيّة الفلسطينيّة وفقرات موسيقيّة فنيّة منوّعة للفنانيْن علاء عزّام ونانسي حوّا الذي رافقها الشاب وسيم حجّو على العود، وعرض لمشروع حيفا المُشترك للجمعيّات الثلاث وانطلاقة حركة شباب حيفا. وشمل المهرجان معرضا لصور تاريخيّة لمدينة حيفا، جمعها وأرّخها الدكتور جوني منصور. وشارك أيضا في المهرجان الفنان الكوميدي سيزار عبيد في عرض ستاند أب- كوميدي، وقدّمت فرقة سلمى للفنون الاستعراضيّة والشعبيّة وفقرتين للدبكة الشعبيّة والتي تجاوب معها الجمهور بشكل رائع وتفاعل معها من خلال التصفيق الحار للراقصين.
إضافة إلى ذلك، شمل المهرجان فقرة ترفيهيّة للأطفال مع الفنانة لورين قبطي، إضافة إلى معرض فلسطينيّات للتطريز الفلسطيني وحلى لصاحبته إيمان بشارات، وورشات تطريز فلسطيني مع ميّ حرباوي وهيا باجس، ومعرضًا للاكسسوارات من تصميم رانيا مخلوف، وبسطة لمجموعة "كنزي" للبلايز من تصميم خاصّ بالمجموعة، وبسطة إضافيّة لمجوعة "بلوزتي فلسطينيّة".
ويأتي هذا المهرجان نتيجة لعملٍ مُشترك بين الجمعيّات الثلاث: "كيان" و "بلدنا" و "التطوير الاجتماعي"، وذلك بعد دراسة احتياجات المجتمع الحيفاوي وضرورة إعلاء صوت الشباب والنساء خاصّة. وشارك في هذه الدراسة حركة شباب حيفا، ونساء كيان، ومجلس لجان الأحياء، الذين أجمعوا على أهميّة إحياء وتعزيز انتماء أهالي كافّة شرائح المجتمع في المدينة، والعمل من أجلها.
وتحدّثت عبير بخيت، عضو في المجموعة النسائيّة القياديّة في مشروع حيفا، قائلة "إننا مجموعة نسائية أقيمت على يد جمعيّة كيان – تنظيم نسوي في بداية العام الحالي، وكان هدفنا من هدف الجمعيّة وهو تحقيق العيش في مجتمع آمن وعادل خال من جميع أنواع التمييز وخاصة الجندري، إذ تحظى فيه النساء على فُرص كاملة متساوية لتحقيق الذات وتقرير المصير". وأضافت بخيت "بعد أن شاركنا بمسار تدعيم وتمكين ذاتي في مواضيع متعددة ، منها: القيادة، والهوية، والجندر، والحقوق من خلال ورشات عمل وحلقات حوار، واكتسبنا أيضا آليات للعمل الجماهيري، أعلننا انضمامنا للجنة حيّ عبّاس، والمجلس الموحّد للجان الأحياء، وها قد توّجنا عملنا اليوم، بمهرجان الانتماء الأول من نوعه في مدينة حيفا".
يُشار إلى أه إضافة للناشطين في الجمعيّات الثلاث، كان دعم ومُساندة للمشروع من خلال مُشاركة ممثلات من النساء وممثلين عن الشبيبة في لجان الأحياء، خاصّة لجنة حيّ عبّاس والمجلس الموحّد.
وتحدّثت هدى الصلح باسم حركة الشباب في حيفا، إذ شددت على أهميّة تعزيز الانتماء الوطني الفلسطيني، معلنة انطلاقة "حركة شباب حيفا". وكما تحدّث فهد عبّود عن مجلس لجان أحياء حيفا العربيّة وعن جمعيّة التطوير الاجتماعي، مؤكدًا على "أهميّة الدور الذي تلعبه لجان الأحياء العربيّة وعملها، إذ تأسست من أجل سدّ الحاجات اليوميّة في الأحياء العربيّة، وأثنى على عمل جمعيّة التطوير ومرافقتهم للمجلس والأحياء في كافّة احتياجاتهم
وكانت لمخطط المُدن الشاب، عروة سويطات، مداخلة حول البحث الذي أجرته جمعيّة التطوير الاجتماعي عن احتياجات أحياء حيفا العربيّة، وقدّم أيضا لمحة حول خطّة الإسكات الناتجة عن البحث.
يُشار إلى أن معظم العاملين/ات على تنظيم وإنجاح هذا المهرجان وكذلك المشاركين/ات من الفنانين/ات فيه قد شاركوا تطوعًا بعد اطلاعهم على هذه المهرجان.