اختتم مخيم العمل التطوعي على أرض قرية عابود الجميلة، يوم الاحد الماضي 15/9/2013. وقد شارك في هذا النشاط الجامع،الذي جرى بمبادرة جمعية الشباب العرب بلدنا واتحاد الشباب الفلسطيني، نحو 100 شاب وشابة، من حيفا وميثلون والناصرة وعرعرة وطولكرم وجنين وعرابة البطوف ورام الله وكفربرعموكفرياسيف والقدس وسولم وكفرقرع ونابلس وبيت لحمإلى جانب العديد من شباب عابود وصباياها واطفالها.
ويقول جورج غنطوس- منسق المشروع من جهة جمعية الشباب العرب: "بادرنا لهذا النشاط بهدف فتح مساحة تواصل بين أبناء الشعب الواحد،ليتسنى التعرف إلى الحقيقي والمباشر بين أهل البلدات المختلفة من أراضي فلسطين التاريخية. بالإضافة إلى التعارف وتبادل التجارب والخبرات الحياتية،يقوم الصبايا والشباببالعمل التطوعي والحر لتحسين الظروف الحياتية في قرية عابود وإضفاء روح جميلة وإرسال رسالة مفادها أن كل بلدان الوطن بلدانناونبني فلسطين يدا بيد. تدرك بلدنا أن العمل التطوعي والحُر هو عنصر ضروري ورئيسي في عملية تجدد مجتمعاتنا كما في تغيير الحالة المتكلسة اجتماعيا وسياسيا إلى حالة مفعمة بالحياة".
أما منسقة المشروع من طرف اتحاد الشباب الفلسطيني - سيرين بشارية، فتضيف: "إن المخيمقد زاد وعززالحس الوطني والانتماء عند الشباب بشكل فعلي، كما وساهم بكسر حاجز التفرقة السائد بين الشباب الفلسطيني على جانبي الجدار، كما رسخ أهمية العمل التطوعي والعطاء".
شمل برنامج المخيم نشاطات تطوعية تركزت في الشارع الرئيسي من البلدة، من بينها رسم خطوط عبور للمشاة عند المدارس ومفارق الطرق. كما وقام الصبايا والشباب بتنظيف وترتيب "عين الزرقا"، وهي نبعة الماء الاكبر في البلدة وتقع في نهاية وادي الليمون وبالقرب من قريتي بيت ريما ودير غسانة. كما تخللت النشاطات ورشة عمل ونقاش حول الهوية الفلسطينية وظاهرة الافكار المسبقة التي تعزز التجزئة. بالإضافة إلى الأعمال التطوعية،نظمأعضاء اتحاد الشباب الفلسطيني جولة ميدانية حول القرية شملت كنيسة البربارة العريقة الواقعة على قمة تلة قريبة من القرية، وكان الاحتلال قد فجرها عام 2002. بعدها قام المشاركون بزيارة الموقع الاثري الروماني في منطقة "المقاطع" وكنيسة الروم الأرثوذكس في القرية والتي تحتضنآثار فنيةوفسيفساء قديمة، وانتهت الجولة في وادي الليمون، حيث سهر الشباب على أنغام العود والتخت الشرقي مع الفنان سائد كرزون ورفاقه.
في الختام قدم السيد جبريل محمد محاضرة بعنوان"التطوع في ثقافة العمل الشعبي الفلسطيني"،شملت السرد التاريخي للتحولات المفصلية في ثقافة العمل التطوعي والعوامل والأسباب التي أدت إلى نشأتها وتحولها ودار النقاش حول أفق تطورها والخطوات المطلوبة لإعادتها إلى مركز النشاط الشبابي.