الرئيسية
»
أخبار بلدنا
» إضراب المدارس الأهليّة: قضيّة واحدة جامعة
إضراب المدارس الأهليّة: قضيّة واحدة جامعة
09/09/2015 - 07:17
يمرّ الأسبوع الثّاني على حرمان 33 ألف طالب/ة من العودة إلى مقاعد الدّراسة بعد أن أعلنَت المدارسُ الأهلية المسيحيّة، الإضرابَ المفتوح مع بداية السّنة الدّراسيّة في جميع مدارسها في المناطق المحتلّة عام 1948. تأتي هذه الخطوة في ظلّ تقليص وزارة التربية والتّعليم الإسرائيلية ميزانية المدارس من 75 في المائة إلى 29 في المائة، في السّنوات الخمس الأخيرة، بحيث اعتمدت الوزارة في السنوات الأخيرة سياسة تؤدّي إلى تجفيف هذه الصّروح التعليمية، من خلال تقليص المخصّصات وبالتّالي ضرب القُدرات الماديّة، ممّا من شأنه أنْ يُؤدّي بتلك المدارس للإقفال.
تطالبُ المدارس بالمساواة في الميزانيات، والنّظم التعليمية، وحقوق المدرّسين والتّلاميذ، خصوصًا ما يتعلّق بتقليص عدد التلاميذ في الصفوف إلى 28 تلميذًا.
وللمدارس الأهليّة دورها المشهود عبر التّاريخ، حيث أنّها ذات رسالة تربويّة وتثقيفيّة لا تقتصر على الرّسالة الدّينيّة فقط، بل تتجاوز ذلك إلى تثقيف الطّالب حول تاريخه الحقيقيّ وتعرّفه على جذوره الفلسطينية. إنّ ضرب المدارس الأهليّة المسيحيّة ومحاولة تغييبها، هو خطّة هدفها تغييب الوعي والثقافة الوطنيّة الفلسطينيّة.
يُذكَر أنّ الوزارة لا تتكفّل سوى بتمويل 29% من التّكلفة الإجماليّة للمدرسة الابتدائية فيما يتحمّل الأهالي بقيّة التّمويل ، وهو الأمر غير الممكن أو المحتمل وفقًا لما يعتبره المسؤولون في تلك المدارس، ممّا أدّى إلى رفع الصّوت للمطالبة بزيادة الميزانية العامة المُخَصَّصة للمدارس المسيحية التي تحصل، بحسب المسؤولين، على أقل من ثلث ما تحصل عليه المدارس اليهودية.
خطاب وطني وحدوي وتصعيدي
بناءً على ما ذُكِرَ، وإيمانًا منّا بضرورة اتّخاذ موقف وحدويّ جامع، يتجاوز مسألة حَصر القضيّة في المدارس والمؤسّسات المسيحيّة فقط، نتوجّه إلى أبناء شعبنا من أهالٍ وطلّاب ومدارسَ وهيئات لننضمَّ إلى الحراك الّذي تخوضه مدارسنا الأهليّة لنكون جزءًا منه، مساهمين بنشر الوعي بين أبنائنا وشبابنا، للنّضال من أجل الحقوق غير القابلة للتّجزئة.
تُعلِن جمعيّة الشّباب العرب "بلدنا" تأييدها لنضال المدارس الأهليّة المسيحيّة وترفع صوتها معها صوتًا واحدًا يتحدّى سياسات القمع والتّمييز، وينتصر لحقوق الأفراد والجماعات.
أبناء شعبنا، وأهلَنا الكرام، ندعوكُم ونناشدكم للوقوف إلى جانب طلّابنا والدّفاع عن حقوقهم والالتزام مع هذا النضال تعبيرا عن وحدّة مجتمعنا ورفضه لأيّ تعامل طائفيّ في قضايانا الهامّة والمصيريّة، وقدرته على إفشال كل المخطّطات الرّامية إلى تجهيل طلّابنا وحرمانهم من أبسط حُقوقِهم في التّعليم.