فرض الاحتلال الاسرائيلي سياسات العزل والفصل العنصري التي ادت الى تجسيد العزلة لدى أبناء الشعب الفلسطيني، جراء تقسيم فلسطين إلى كيانات سياسية وجغرافية معزولة عن بعضها البعض، مما أدى إلى جعل الفلسطيني يموضع رؤياه ويسقط أهدافه عند أول حاجز، واخضاع أحلامه إلى ما هو فقط في نطاق حدوده الإستعمارية المفروضة عليه. ساهم الإحتلال بتعميق الهوة بين الفلسطيينين وخلق واقعا بغيضًا وامعن في اذلال الفلسطيينين الذين يمرون عبر الحواجز لكسر إرداتهم واخضاع احلامهم لسياسات القهر والعزل وافراغ قضاياهم الوطنية من اهتماماتهم وابقائهم اسرى لاحلام ممنوعة وحدود تتجاوز تطلعاتهم. فالتفكير والانشغال هو باللحظة وتعقيداتها واقصاء التفكير فيما ابعد من ذلك، غزة ممنوعة بسبب الحصار، الضفة مقطعة الاوصال، القدس حلم بعيد المنال، الداخل مقصى من الوجود حيث أصبحنا نتعامل مع غزة والضفة والقدس والداخل والشتات كشيء ملغي، في حديثنا، في طرحنا، ضمن خياراتنا، وحتى أحلامنا. مجرد الفكرة أن غزة تحت الحصار، وأن الجدار يطوق الضفة والحواجز تملأها، وأن الوطن العربي بعيد وصعب الوصول إليه، وأننا كفلسطينيين من كافة أماكن تواجدنا لا يمكننا زيارة غزة أو الداخل أو الضفة أو القدس، يكون الاحتلال بهذا الغى من قاموسنا حتى فكرة الحلم في السفر إلى غزة وبالعكس إلى الضفة والداخل والقدس.

"وأخيراً يا أصدقائي، أنا متحرك ب 18.5 من القدس إلى غزة ليوم واحد، أصدقائي بغزة حضروا حالكم" .
" أنا مبسوطة كثير، لأني متحركة من غزة للناصرة بتاريخ 18.5، ورح أزور البلدة القديمة وأشوف النصراوية"
" نيالي، ولكم نيالي، أنا متحرك ب 18.5 من الناصرة ل نابلس، وأخيرًا رح أزور نابلس يا جدعان"
" بغداد انا قادم، باركولي يا جماعة، أنا متحرك ع بغداد ب 18.5، رايح أكمل دراستي"

هذه عينات بسيطة من ما غرقت فيه صفحات التواصل الإجتماعي، هذا ما كتبه الشباب الفلسطيني قبل عدة أيام على صفحاتهم على مواقع التواصل الإجتماعي، ضاربين بعرض الحائط كل القوانين والمعيقات والجدارن الفاصلة والعازلة والحواجز المذلة التي تسلب حقنا الإنساني والسياسي كفلسطينيين في التواصل والسفر والتحرك، ومحاولة لكسر العزلة والتفرقة بين أبناء الوطن التي فرضها الإحتلال على الشعب الفلسطيني كله. سعى الشباب إلى نشر فكرة أن القانون الظالم الذي يسلب منا التواصل الجغرافي والمعنوي عليه أن يزول، وأن الشباب الفلسطيني مستعد لخلق بيئة تواصل بدون الإكتراث للقوانين والحواجز والجدار الفاصل الإسمنتي وأيضًا الجدار النفسي الذي بداخلنا.
 

ستسافرون ولأي حلم ؟
جولة فلسطينية – من غزة لنابلس للناصرة – لاحدود لهويتنا

تدعوكم مجموعة "متحركين لأجل فلسيطين" للحضور والمشاركة في الجولة الفلسطينية التي سوف تكون في ثلاثة مناطق في فلسطين: غزة، الناصرة ونابلس، وذلك يوم الأحد الموافق 18.5.2014 في تمام الساعة 17:00 في كل من :

- رام الله – قاعة بست إيسترن– للحجز : 6285080-02 أو 0569219253
- حيفا – مسرح الميدان – للحجز: 0525271636 / 0547532110
- غزة – مركز سعيد المسحال- للحجز: 0599089000

برنامج الجولة : 
وصول وتسجيل – فقرة قصيرة عن مجموعة متحركين – عرض مسار الجولة – التعرف على المشاركين من غزة، الداخل والضفة من خلال البث المباشر– الإنطلاقة للتجوال في فضاء غزة، نابلس والناصرة عن قرب (بث مباشر ونقاش من كافة المناطق(

نشأت مجموعة "متحركين" عام 2014 ضمن برنامج " شباب من اجل التغيير" بالشراكة مع المؤسسات التالية: جمعية الشباب العرب – بلدنا، مؤسسة الرؤيا الفلسطينية، الشبكة: شبكة السياسات الفلسطينية، وهيئة خدمات الاصدقاء الامريكية- ( الكويكرز ) في غزة.

#متحركين_لأجل_فلسطين
#متحركين_جولة_فلسطينية
#لا_حدود_لهويتنا

لمزيد من التفاصيل والتسجيل :

https://www.facebook.com/events/644393252304343/permalink/644418418968493/