أطلق مشروع "عدنا" لتصوّر العودة للقرى المهجّرة، الأسبوع الجاري، "دليلًا مساعدًا للموجهات والموجهين العاملين/ات مع المجموعات الشبابية في موضوع حق العودة وتصوّر العودة للقرى والمدن المهجّرة". والدليل هو مساهمة إضافية ضمن العمل المتواصل مع المجموعات الشبابية الناشطة من أجل حق العودة، وهو جهد مبني على ما سبق ويسعى لأن يتكامل مع كل الجهود المبذولة في هذا السياق، بهدف تطويرها وزيادة مشاركة الشباب بفعالية أكبر لتحقيق العودة.
وجاء في مقدّمة الدليل أن إعداده تم من خلال جهد جماعي من المؤسسات الشريكة في مشروع عدنا، وهو مبني على تجربة العمل المشتركة في المشروع في السنوات السابقة، والتي تضمنت عدة فعاليات ومشاريع لتصور العودة، تم تنفيذها من خلال المجموعات الشبابية التي تم تشكيلها ضمن المشروع.
ويتضمن الدليل، الذي هو من كتابة وتحرير داوود الغول وجمانة أشقر، أدواتٍ واقتراحاتٍ تساهم في توجيه اللقاءات مع مجموعة شباب وشابات حول حق العودة، إذ يسعى مشروع "عدنا" إلى العمل مع مجموعات شبابية بعدة قرى وبلدات مهجرة، بهدف تسليط الضوء على حق العودة وإمكانية تحقيقه، "والانتقال من البعد النظري لحلم تحقيق العودة إلى البعد العملي والجانب التخطيطي، ضمن سلسلة لقاءات تدريبية وتثقيفية، جولات، ونشاطات محلية ستغذّي بوعي الشابات والشبان المشاركين بالمشروع أهمية حق العودة بخطابنا السياسي، الثقافي والاجتماعي، وأهمية طرح قضية حق العودة بوعينا المستقبلي ورؤيتنا لمستقبلنا على هذه الأرض" مثلما قالت الجمعيات في مقدّمة الكرّاسة.
ورغم أن الكتيب مخصص لمشروع "عدنا" إلا أنه سيكون متاحًا أمام جميع المهتمّين والناشطين والباحثين في مجالات العودة والقرى المهجّرة "إيمانًا بقدسيّة حق العودة للفلسطينيين، أينما كانوا، ليكون الدليل بابًا لتحقيق العودة".
وينقسم الدليل، الذي وقع في 75 صفحة من القطع المتوسّط، إلى أبوابٍ خمسة، أولها تعارف المجموعة وبناؤها، وثانيها الهويّة والرواية التاريخيّة، وثالثها حق العودة ورابعها التاريخ الشفويّ وآخرها التخطيط للعودة، بالإضافة إلى الملاحق والمقدمة وكلمات الجمعيّات.
يذكر أن مشروع " عدنا "، هو بالشراكة بين جمعية الشباب العرب "بلدنا" وجمعية الدفاع عن حقوق المهجّرين والمؤسسة العربية لحقوق الإنسان، وبدعم من الصندوق السويسري هيكس إيبير.