أصدرت جمعية الشباب العرب- بلدنا، هذا الأسبوع، تقريرًا مصوّرا، احتفالا بوصول عدد المستفيدين المباشرين من مشاريعها إلى اكثر من 10 آلاف شاب وشابة من جميع أنحاء البلاد، عبرت فيه عن فخر طاقمها وإدارتها بهذا الإنجاز النوعي الذي يأتي في ختام السنة الدراسية 2015-2016 الحافلة بالمشاريع، وهي السنة الخامسة عشر على انطلاق الجمعيّة، وبداية سنة دراسية جديدة ستكون مليئة بالنشاطات.
ووزعت بلدنا خلال العام الحالي 30 منحة لطلاب الجامعات، وأهّلت مئات المرشدين/ات للعمل مع المجموعات الشبابيّة، وعملت مع أكثر من 600 متطوع دائم خلال السنة على تعزيز وبناء العمل الشبابيّ الفلسطينيّ في الداخل، ودأب طاقمها على إنجاح تسعة مشاريع تربويّة، ثقافية وإعلامية خدمت شريحة الشباب من جيل 15-30 في كافة أنحاء البلاد والفئات، لرفع الوعي في مواضيع مهمة اجتماعيّا وسياسيّا مثل الهوية، الجندر، مكافحة العنف وتشجيع التطوع.
ويتصدر مشاريع بلدنا مشروع "القيادة الشابة"، الذي يرافق الجمعيّة منذ انطلاقها في عام 2001، والهادف لرفع الوعي السياسيّ والاجتماعيّ، وإنشاء جيل قياديّ، قادر على صنع التغيير، ووصل عدد المستفيدين منه في هذا العام إلى 4043 مشارك.
وفي هذا العام، أطلقت بلدنا أول مشروع لها يهتم بحريّة التعبير عن الرأي والحق بالاحتجاج- "مش ساكتين" بالشراكة مع مركز عدالة القانونيّ وبدعم من الاتحاد الأوروبي ، بحيث أسست من خلاله فريق من المحامين/ات، ليكونوا مرجعًا قانونيًا للشباب العرب، من بينهم 20 محام ومحامية يعملون على تقديم ورشات ومحاضرات حول حرية التعبير عن الرأي، في مختلف الأطر الدراسية .
ومن أبرز مبادرات بلدنا الاجتماعيّة في هذا العام، كان مشروع "مناهضة قتل النساء"، بالتعاون مع كيان- تنظيم نسويّ، وبدعم من الاتحاد الأوروبي بهدف رفع وعي الشبيبة لقضايا المرأة في المجتمع العربي والتمييز المضاعف ضدها والعنف والصعوبات التي تواجهها النساء، بتوجه نسوي رافض لكافّة أشكال العنف. شارك في المشروع 2020 شابا وشابة.
ويضاف لنشاط بلدنا في مجال التوعية السياسية "حملة مناهضة الخدمة المدنيّة وكافّة أشكال التجنيد"، التي برزت بقدرتها على خلق الإجماع العام والتأثير السياسي الاجتماعي من خلال الإبداع الفنيّ والإعلامي، فقد استمرت هذا العام وصدر خلالها أغنية مصورة على طريقة الفيديو كليب، تفضح محاولات الأسرلة والتفرقة.
وكما في كل عام منذ 2008، نظمت الجمعية الورشات التوعوية لمخاطر مخطط تجنيد الشباب العرب، في العديد من المدارس العربية والاطر المختلفة بحيث وصل عدد المستفيدين حتى الان لما يقارب ال900 مستفيد.
وعلى صعيد التوعية السياسيّة، استمرت بلدنا هذا العام بمشروع "عدنا"، وعملت الجمعيّة من خلاله مع مجموعات شبابية من قرى مهجّرة مختلفة، تصيغ رؤيتها للعودة بشكل عمليّ يسعى لتقريب رؤية العودة من الواقع بخطط عمليّة واضحة. المشروع بالشراكة مع جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين و”ذاكرات” والمؤسسة العربية لحقوق الانسان .وبلغ عدد المشاركين في المشروع 730 من 8 قرى مهجرة.
ومن إنجازات بلدنا الملحوظة لهذا العام كان أيضا إنشاء منصّة للشباب في "المدن المختلطة" لتبادل الخبرات والأفكار وتوفير الأدوات لتحسين أوضاعهم في مدنهم؛ عكا، حيفا، اللد، الرملة، يافا والناصرة العليا. يأتي مشروع "المدن المختلطة" بالشراكة مع المؤسّسة العربيّة لحقوق الإنسان ، وشارك فيه 530 شاب وصبيّة.
وتؤمن بلدنا بأهمّية التلاحم بين الشباب الفلسطينيّ في جميع أماكن وجوده، واستمرّت بمشروع "تواصل وعودة" بالشراكة مع مركز بديل ، ومشروع متحرّكين لأجل فلسطين، الذي يفعّله بالتعاون مع مؤسسة الرؤيا الفلسطينيّة و"الشبكة ، وينشط فيه شباب فلسطينيّ من الداخل والضفة وقطاع غزة لاحقاق حقهم في حرية الحركة والتنقل وكسر الحواجز النفسية والعسكرية.
يذكر أن بلدنا هي أوّل وأكبر مؤسسة مستقلة في البلاد تعنى بشؤون الشباب العرب.