نظّم منتدى بلدنا الثقافي في جامعة تل أبيب يوم الجمعة 15/4/14 جولة قُطريّة بعنوان "العودة الى أرض البرتقال الحزين - يافا والشيخ مونّس" مع المرشد عمر اغباريّة من جمعيّة ذاكرات. بدأ البرنامج في جامعة تل أبيب الواقعة على الأراضي المركزيّة لقرية الشيخ مونّس المُهجّرة، وقدّم الأستاذ عُمر اغباريّة محاضرة عن الحياة في الشيخ مونّس قبل التهجير وكذلك عن كيفيّة التهجير. تمّ التطرّق الى مناطق الشيخ مونّس الأساسية مثل أحياء السكن ومثل المقبرة والبيادر.

المحطّة الثانية كانت على أراضي حَي المنشيّة الواقع شمال يافا اليوم والذي يضمّ جامع حسن بيك، تمّ التطرّق الى خارطة المنشيّة وما تبقّى منها من بيوت هُجّر سُكّانها العرب وسُرقت على يدّ سُكّان يهود بعد النكبة، وكذلك الى مسجد حسن بيك واهميّته وأسباب بقاءه وترميمه. انتهت جولة المنشيّة عند مبنى "بيت هئيتسل" على الشاطئ والذي هو بمثابة معرض لتاريخ وإنجازات عصابة الإيتسل الصهيونيّة.

بعد تلقّي معلومات عديدة وعميقة عن قرية الشيخ مونّس وعن حي المنشيّة تمّ تقسيم المشاركين الى خمس مجموعات ضمن فعّالية "عُدنا"، وطُلب منهم تصوُّر وتخطيط عودة اللاجئين الى أرضهم وبيوتهم مع تزويدهم بخرائط وكرّاسات عن القُرى من جمعيّة ذاكرات. ثلاث مجموعات خطّطت العودة الى المنشية ومجموعتين الى الشيخ مونّس. تميّزت الفعّاليّة بنقاشات هادفة ومثيرة عن كيفيّة العودة وتطبيقها، وعن الأمور التي يجب أن نشدّد عليها وأخذها بالحسبان مستقبلًا. في النهاية عرضت كُل مجموعة أفكارها وخارطتها الأوّلية، مع نقاش قصير عن أبعاد هذه الأفكار.

المحطّة الثالثة كانت في يافا، استراحة غداء في منطقة دوّار الساعة، ومن ثُم انطلاق الى يافا القديمة الى المدرّج الروماني لمشاهدة عرض دبكة شعبيّة من قبل فرقة جوبي للفنون الشعبيّة، وغناء "موطِني" على أنغام العود بعزف الطالب والناشط وسيم حجّو، والختام في حلقة تعليم الدبكة الشعبيّة الفلسطينيّة لكُل المشاركين.

تأتي هذه الجولة صمن فعاليات منتدى بلدنا الثقافي، وهو لقاء شهري تنظمه جمعية الشباب العرب -بلدنا يتم خلاله تناول مواضيع الساعة الثقافية، السياسية والفكرية. حيث  تشمل اللقاءات عرض أفلام، إستضافة محاضرين مختصين وناشطين لطرح المواضيع للنقاش. وكذلك يشمل المنتدى تنظيم جولات تاريخية في مناطق عدة في البلاد. وإبتداءاً من هذا العام، بالإضافة لمنتدى حيفا هنالك منتديات في كل واحدة من الجامعات: تل-أبيب، القدس وبئر السبع.