غالبية الشباب الفلسطيني في الداخل تكرر رفضها للخدمة المدنية
تعقيبا على استطلاع الرأي الذي اجراه مركز مدى الكرمل للدراسات وعرضت نتائجه يوم الاثنين بتاريخ 11.2.2011 بمكاتب لجنة المتابعة للجماهير العربية نؤكد ما يلي:
الشباب الفلسطيني في الداخل ثابت على موقفه الرافض لـ"الخدمة المدنية"، رغم الميزانيات الضخمة والحملات الإعلامية والجهود الكثيفة المتواصلة لتجميل صورة "مخطط" الخدمة المدنية في أعين الشباب. شبابنا لا يزال يرفضه على الرغم من تسويقه من خلال مدارسنا والاعلام الإسرائيلي على أنه مشروع خدماتي يصب في مصلحة الشباب والمجتمع, بينما هو في حقيقته التي باتت مفضوحة، ليس الا فتح الطريق أمام تجنيد شبابنا للخدمة العسكرية الإسرائيلية وتدجينهم والعمل على محو الهوية الوطنية الفلسطينية من كينونتهم, لخلق العربي الإسرائيلي الذي يريدون. كل هذه المحاولات باءت بالفشل. هذا ما تشير إليه نتائج الاستطلاع بوضوح حيث أن أكثر اكثر من 70% من الشباب العرب يعارضون بينما يؤيده اقل من 25% منهم
ان نتائج هذا الاستطلاع تؤكد ان الذين يؤمنون بفكرة الخدمة المدنية في غالبيتهم لا يؤيدونها من منطلق "واجب المواطنة", بل يؤيدونها بتأثير الأكاذيب المسوقة لهم حول المنفعة الاقتصادية المنتظرة او كونها طريقة للتطوع من اجل مجتمعنا العربي.
ونحن بدورنا نؤكد مجددا على رفض محاولة ربط حقوقنا كأصحاب البلاد الأصليين بأي "واجب" يمس بهويتنا الوطنية والقومية والإنسانية. كما ونؤكد رفض اي وصاية علينا في خدمة مجتمعنا، فلدينا ثروة وافرة من الوعي والطاقات لخدمة مجتمعنا من خلال مؤسساتنا المختلفة وليس بأوامر واملاءات من أي جهة أو طمعا في أي مردود مادي.
نحن لسنا ضد التطوع والعطاء، بل على العكس، التطوع هو من القيم الأصيلة والعريقة التي يتبناها مجتمعنا ويعمل شبابنا وشاباتنا على تطويرها وتذويتها، لكن بشكل لا يتناقض مع الثوابت الوطنية التي تتناقض كل التناقض مع مخطط الخدمة الإسرائيلية بالحلة المدنية.
المطلوب منا في مواجهة هذه الحملة الشرسة من قبل السلطات
جمعياتنا ومؤسساتنا تعمل منذ سنوات على مناهضة مخطط الخدمة المدنية، بميزانيات وإمكانيات متواضعة مقابل امكانيات وميزانيات ضخمة تخصصها الدولة لترويج الخدمة بين الشباب العربي. ويمكننا القول بكل اعتزاز اليومـ إننا قد نجحنا في ترجيح كفة الموقف الرافض وأننا نعتبر هذه الأرقام إنجازا كبيرا، خاصة اذا ما قورنت بالأمكانيات المستثمرة من الطرف المقابل, ودليلا على وعي شبابنا السياسي وفهمه للمخططات والمؤامرات التي التي تستهدف هويته وقضيته..
لكن يجب أن لا نضيع في سكرة هذا الإنجاء وأن نعي أن هذا المخطط لتجنيد شبابنا ما زال موجودا بل وبقوة وبوتيرة متصاعدة خاصة بعد طرحه كشعار مركزي من قبل غالبية الأطراف التي ستشكل الحكومة القادمة، مما يشكل خطورة على شبابنا ويجعل من الأرقام عرضة للتصاعد. وعليه فإننا نطلب من لجنة المتابعة للجماهير العربية والأحزاب المعنية عقد جلسات مكثفة نضع فيها استراتيجية شاملة للعمل ومواجهة هذا الخطر, علمًا أن نسبة المؤيدين للخدمة المدنية عن دون وعي لمخاطرها ليست قليلة. إننا نناشد الجميع بحشد الجهود وتنظيمها والتكاتف في مواجهة هذه الحملة، لتقليص نسبة مؤيديها بين شبابنا نحو الصفر، في الاستطلاع القادم.
المؤسسة العربية لحقوق الانسان-حركة حق الشبابية
جمعية الشباب العرب-بلدنا
حراكنا- منتدى التّكافل المجتمعيّ والتّطوّع للقيادة الجماهيرية