وقد حضر المعرض الذي نظم في مقر جمعية الثقافة العربية في مدينة الناصرة عشرات الشباب من النقب ومن مدينة الناصرة. افتتح المعرض بكلمة جمعية "بلدنا" التي تمّ التأكيد من خلالها على أهمية هذا المشروع بالنسبة للجمعية، والذي حاولت من خلاله العمل المُباشر في القرى غير المعترف بها في النقب على وجه التحديد، على أن يكون هذا المشروع فاتحة لمشاريع أخرى لاحقة مع الشباب في هذه القرى. وأضافت نداء نصار عن جمعية "بلدنا" أن الهدف الأساسي من المشروع هو تثقيف الأجيال الشابة وتسليحها بمعلومات عن الواقع الذي يعيشه سكان النقب، وترسيخ قضايا الأرض والمسكن في أذهان الجيل الناشئ، وتحفيزه على التواصل مع هذه التحديات والقضايا الحارقة وإحداث تغيير مجتمعي ووعي عام في صفوف الشباب يمكّن من التصدي لسياسات التفريغ والتجميع والتطهير العرقي ضد بدو فلسطين.
وبذلك يكون الهدف من المعرض الفني تتويج عمل متكامل لمجموعات شبابية نشطت في توثيق الانتهاكات لحقوق الإنسان في القرى غير المعترف بها في النقب، التي تم تسليط الضوء عليها في سياقها السياسي والوطني كجزئيات معيشية وعينة تعكس الواقع ومجمل الانتهاكات وسياسات التهميش والإقصاء.
تلا ذلك كلمة للناشط أمير أبو قويدر الذي تطرق الى واقع النقب، مستعرضًا نموذج حراك مناهضة مخطط برافر كمثال يحتذى به، مقابل نفسية التطبيع مع هذا الواقع والخمول أمامه. اختتم البرنامج بعرض المجموعات الشبابية التي قدمت ملخص عن تجربة عملها خلال العام، ما قد اكتسب خلاله وأهمية ذلك على المستوى الشخصي والعام.