نعتبر أنفسنا جزءاً لا يتجزأ مـن تيارٍ وطنيٍ ديمقراطي داخل المجتمع، يسعى لتطوير القيم والمقومات والبنى التي تُلبي تطلعات واحتياجات المجتمع والجيل الشاب تحديداً، سواءً على المستوى الوطني العام، أو المستوى اليومي المعاش. 

ترى جمعيّة الشباب العرب-بلدنا بتعزيز الهوية الوطنية الفلسطينية الجامعة من أولى ضرورات العمل مع شريحة الشباب. يشكل الوعيّ الوطنيّ وفق هذا التقدير ركيزة أولى للعمل الحقوقيّ والمطلبيّ.  إذ إن أية عمليّة مطالبة ومرافعة حقوقية عليها أن تنطلق أولا من إدراك للهوية الوطنية ومن مواجِهَة محاولات إسقاط السياق التاريخيّ والمكانيّ للعرب في الداخل الفلسطيني. وبذلك، تنشط الجمعية في مجال العمل الشبابيّ الحقوقيّ، وفق رؤيا تربط ما بين الحقوق والهوية الوطنيّة بشكل جوهريّ، كما تربط بين الحقوق المدنيّة والجماعيّة، دون تناقض بين المركبيّن. يتمحور هذا النشاط في المجالات التي تمس واقع الشباب بشكل خاص، وعلى رأسها: الهوية، المسكن، التعليم، حرية التعبير عن الرأي، الحق بالتنظم السياسي، حقوق المرأة، مناهضة العنف، وغيرها من القضايا.

نعتبر العمل نحو تعزيز القيم والممارسة الديمقراطية لدى شريحة الشباب، شرطاً ضمنياً للنهوض بالفرد والمجتمع. إذ لا يمكن السعي نحو انعتاق من علاقات القوة والهيمنة والقمع الممارس من قبل المؤسسة الاسرائيلية من جهة، والتصالح مع منظومة أخرى من القمع داخل المجتمع. وبذلك، يكون الاحتكام لمرجعية حرية وكرامة ومركزية الإنسان، قيمةً عابرة لجميع السياقات. على ضوء ذلك، تنشط الجمعية في مجال التربية للقيم والممارسة الديمقراطية ونبذ كافة مظاهر القمع والهيمنة ، وعلى رأسها الانتقاص من حقوق النساء والعنف الممارس ضدهن. الذي قد يصل حد القتل والجريمة.

نرى بشريحة الشباب مكمنًا أساسيًا لتعزيز قوة ونهضة وحصانة المجتمع. من هنا، تعمل الجمعية على تعزيز قدرات وامكانيات القيادة الشبابية الناشطة على المستوييّن- المحلي والقطري.

لمشاهدة فيديو تلخيصي لأنشطة جمعيّة الشباب العرب بلدنا خلال العام 2022، يرجى الضغط على الرابط التالي:

https://www.youtube.com/watch?v=40dj17Grkvk