فلسطين- 16/3/2015- أطلقت متحركين لأجل فلسطين للسّنة الثانية على التوالي حملتها، والتي ستشمل سلسلة من الفعاليات في الضّفة الغربية وقطاع غزة والقدس والأراضي المحتلّة عام 1948 في إطار تعزيز مجموعة متحركين لأجل فلسطين، للهوية الفلسطينية الجامعة، ومواجهة لعوائق حرية الحركة والتنقل، كالحواجز العسكرية وجدار الفصل العنصري من أجل مواجهة تشرذم وتفكك الهوية الفلسطينية الجامعة.
وسترتكز أنشطة الحملة على فعالياتٍ عديدةٍ يتمُّ من خلالها رفع الوعي بما يخص الهوية الوطنية وتسليط الضوء على أبرز الانتهاكات الإسرائيلية المُستخدمة للحدّ من حرية تنقل الفلسطينيين، والتي بدورها تمنعهم من الالتقاء والتنقل بحرية على أرض فلسطين التاريخية، ممّا يهدّد الهوية الفلسطينية ويدقّ ناقوس خطر اندثارها وتشويهها لمحو التاريخ والثقافة الفلسطينية من الوجود.
ومن ضمن الأنشطة المنوي تنفيذها، ستعمل الحملة على الدعوة لمقاطعة شركة هيولت باكارد المعروفة في العلامة التّجاريّة "HP" والتي تساهم في صنع الأنظمة الالكترونية المستخدمة على الحواجز للفحص الأمني وتخزين المعلومات الشّخصية للشّعب الفلسطيني أثناء عبور الحواجز، والتي تُساهم أيضاً في عرقلة تنقل الفلسطينيين، ممّا يتطلب تحركاً جماهيرياً سريعاً وواضحاً بمقاطعة هذه الشركة.
وبدوره يقول محمد أبو سمرة أحد أعضاء الحملة في غزة "إنّ خرق دولة الاحتلال لحقّنا في حرية الحركة والتنقل هو تعدٍّ صارخ وواضح على القيم والمبادئ الإنسانية، والتي تتنافى والشّرعية الدّولية وقوانين حقوق الإنسان، إذ يقع على عاتق الشّباب مُحاربة هذه الانتهاكات والوقوف في وجه الاحتلال لإيصال رسالةٍ واضحة بأنّ الهوية الفلسطينية موجودة بالرغم من كل هذه الحواجز والعراقيل".
وفي ذات السياق أضاف أحمد ياسين أحد أعضاء الحملة في الضفة الغربية المحتلة "إنّ مسألتنا قضية تحرر وطنـي لا يمكن حلها إلا بتفكيك الكيان الصهيوني العنصري، وليست صراعاً حدودياً، أو صراعاً حول الحصول على حقّ بمعزل عن غيره" مضيفاً "عنصريّة إسرائيل متجذّرة في بقائها، ونحن في متحركين نؤمن أن كلّ شراكة من أجلها تعزيز بقاء إسرائيل وعنصريّتها هي تورّط وتآمر ضدّ فلسطين والفلسطينييّن".
يذكر أن حملة متحركين تأتي ضمن مشروع شباب فلسطيني معًا من أجل التغيير والذي تنفذه مؤسسة الرؤيا الفلسطينية، جمعية الشباب العرب – بلدنا، مكتب الكويكرز في غزة والشبكة: شبكة السياسات الفلسطينية وبدعم من هيئة خدمات الأصدقاء الأمريكية "الكويكرز"، يهدف المشروع إلى تعزيز مشاركة الشباب الفلسطيني في فلسطين التاريخية في دعم التغيير الاجتماعي والسياسي، ومن أجل تطوير المواقف المشتركة بين الشباب الفلسطيني حول القضايا السياسية والاجتماعية، من خلال بناء وقيادة السياسات والمقترحات لتغيير واقع الفصل العنصري وسياسات الاحتلال الإسرائيلي لعزل الفلسطينيين التي تؤثر على التواصل فيما بينهم.