اختتم منتدى "بلدنا" الثقافيّ في جامعة تل أبيب الفصل التعليميّ الأوّل، يوم الثلاثاء الماضي، 14 يناير/ كانون الثاني، بلقاء حواريّ، هدف إلى تسليط الضوء ونقاش دور الشباب في الحركة الوطنيّة في الداخل، كما علاقاتهم مع الأحزاب السياسيّة.
ودار النقاش بمشاركة أربعة ضيوف متحدّثين: شرف حسّان (الجبهة الديمقراطيّة للسلام والمساواة)؛ معاذ خطيب (الحركة الإسلاميّة - الشقّ الشماليّ)؛ خالد عنبتاوي (التجمّع الوطنيّ الديمقراطي)؛ أحمد خليفة (أبناء البلد).
افتُتِحت الأمسية بمقدّمة من جاد قعدان -مُركّز نشاطات جمعيّة "بلدنا" في الجامعة- تلتها الفقرة الأولى والتي ضمّت عددًا من الأسئلة، وجّهت إلى المتحدّثين الأربعة، الذين أجابوا بدورهم، وتطرّقوا إلى المواضيع المهمّة التي وُضعت على الطاولة وتمحورت حول عدّة مواضيع، كالحراك الشبابيّ، والحملة الأخيرة ضد مُخطّط "برافر"، وعن الأحزاب و دور الشباب فيها.. كما تطرّق الحضور إلى العمل الوحدويّ في الميدان ومع الجماهير، وعن إمكانيّة التحالف ضمن قائمة واحدة في انتخابات البرلمان الاسرائيليّة.
هذا وشمل النقاش أيضًا قضيّة لجان الطلّاب العرب في الجامعات، وغيابها في الست سنوات الأخيرة، وضرورة انتخابها، وإلى العائق في شرط وجود دستور مُتّفق عليه لتكوينها.
وساد الجو الوحدويّ والتعاونيّ في النقاش ما بين المتحدّثين، وذلك بالرغم من وجهات نظرهم التي اختلفت في بعض النقاط أو في قراءاتهم المتفاوتة للواقع العربيّ الفلسطينيّ. مع العلم أنّه قد وُجّه النقد حول عنوان الفعاليّة، حيث لم يكن إجماع على الفرضيّة أنّ الشرائح السياسيّة هي أيضًا عُمريّة؛ فالشباب يتفاوت في آرائه وفي مدى تمرّده، وقد تكون أفكاره متحجّرة وأصوليّة أيضًا.
من أهمّ النقاط التي طُرحت بخصوص دور الشباب في الجامعات كان التشديد على ضرورة وجود حركات طُلّابيّة تبادر للعمل المشترك التعاونيّ، خصوصاً في ما يتعلّق بالنضالات المطلبيّة الإنسانيّة البسيطة، بالإضافة للتطرّق إلى ضرورة حلّ أزمة التحاور بين الفئات المختلفة، وتم الإجماع على أنّ التركيز على الهم الطلابيّ هو حجر الأساس في تكوين وعمل لجان طُلّاب عرب ناجحة ومُثمرة.
واختتمت الأمسية بفتح المجال للأسئلة والمداخلات للمشاركين.