قام المنتدى الثقافي في جامعة تل أبيب بتنظيم فعاليته الثالثة لهذه السنة بعنوان "اللغة: أبعادها وتوظيفاتها الاجتماعية" وذلك يوم الثلاثاء 24-3.
وقد قام العديد من الطلاب الجامعيين بالمشاركة بالندوة اللتي تخللّت محاضرة للدكتورة تغريد يحيى-يونس بالاضافة الى نقاش طلابي بعد المحاضرة. وفي محاضرتها قدمت د.يحيى-يونس نبذة عن تعريفات اللغة والأساليب اللتي يتم استعمالها كاللغة المنطوقة واللغة التعبيرية. بالاضافة تطرقت الى طرق استعمال اللغة بشكل مختلف وفقًا للأدوار الجندرية والاجتماعية المختلفة, حيث يتم استعمال مصطلحات وكلمات مختلفة بين الذكور والإناث وبين فئات مجتمعية أخرى مقسمة جغرافيًّأ (مدن, قرى) أو وفقًا للمهنة اللي يزاولها المتكلم.
بالإضافة تم التطرق الى مساهمة اللغة في صقل الهوية الوطنية, حيث أن اللغة تقوم بالحفاظ على تكامل الفئات الوطنية المختلفة, وإلى أبعاد فقدان اللغة على متكلميها بالتشديد على مثال القضية الفلسطينية وتوظيف اللغة فيها. في القسم الثالث والأخير من المحاضرة قامت د.تغريد بالتشديد على أهمية ديناميكية اللغة, حيث لوحظ وفقًا لأمثلة من دول وحضارات أخرى أن اللغة تتغير وفقًا للزمن وأن ذلك ضروري وحتمي لكل لغة حتّى تحافظ على أهميتها بالتواصل بين البشر مع العلم أن الظروف المعيشية والحياتية تتغير ومعها اللغة أيضًا. ومن الأمثلة اللتي طرحت مثال اللغة الانجليزية وكسرها الجزئي للتفرقة الجندرية: فبدلًا من القول spokesmanأو Chairman يتم توظيف مصطلحات جديدة مثل Spokesperson و Chairperson.
فورًا بعد انتهاء المحاضرة قام الطلاب بتقديم مداخلاتهم/ن واسئلتهم/ن حيث تطورت الأسئلة إلى نقاش مثري عن مضمون الندوة.